الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد بن الطاهر
ولد فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد في قرية هرية رزنة، الزقازيق، محافظة الشرقية. تعلم القرآن الكريم في كتاب القرية على يد الشيخ محمد رفعت، وحفظ معظمه. التحق بالتعليم العام حتى المرحلة الإعدادية، ثم درس قواعد التجويد على يد مجموعة من المتخصصين، ودرس بعض قواعد اللغة العربية. تتلمذ على يد علماء أجلاء في شتى العلوم الشرعية حتى أنهى دراسته الثانوية. التحق بكلية التجارة جامعة الزقازيق، قسم التمويل والمحاسبة، وتخرج منها حاصلاً على بكالوريوس التجارة. عمل محاسباً في العديد من الشركات في الداخل والخارج. وخلال دراسته الجامعية، واصل تحصيله العلمي الشرعي على يد كبار العلماء. بدأ بإلقاء خطبة الجمعة منذ عام 1981 في مختلف مساجد مصر. سافر إلى المملكة العربية السعودية عام 1991، حيث عمل محاسباً ثم مديراً عاماً لإدارة المبيعات في إحدى كبرى الشركات بجدة.
في السعودية، درس على يد كبار العلماء في المسجد الحرام بمكة المكرمة، و المسجد النبوي. . تولى الخطابة في مسجد صهيب بن سنان الرومي بجدة، وفي مساجد أخرى في منطقة ذهبان وطريق المدينة المنورة. التقى بالعديد من العلماء وحضر العديد من المؤتمرات في السعودية، وشرف بالجلوس مع الشيخ أحمد ديدات. بعد عودته إلى مصر، عمل مراجعاً للحسابات في القطاع الحكومي، ثم مفتشاً مالياً وإدارياً. واصل دراسته القرآنية، فقرأه ودرس قواعد التجويد من خلال دراسة متأنية لمتن “تحفة الأطفال” و”الجزَرية”. درس الشروط وكيفية تلقيها وتعليمها على يد نخبة من علماء الأزهر، منهم الشيخ الدكتور محمود حافظ البرامج، والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، والشيخ عبد الرحيم محمد حبيب، شيخ عموم المقارئ بمحافظة الشرقية. قرأ ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم بالتوسط على الشيخ عبد الرحيم محمد حبيب، ثم ختمة أخرى بالقصر، وتعلم فيها كيفية الوقف والابتداء. درس القراءات العشر شرحاً وتطبيقاً وقراءة، وحفظ المتون. درس توجيه القراءات وعلم الرسم العثماني بعد حصوله على إجازة في رواية حفص عن عاصم من معهد قراءات الزقازيق. أخذ القراءات العشر عن الشيخ سيد حسين صباح، وحصل على إجازة في القراءات العشر ورواية حفص عن عاصم بسند متصل إلى شيخ الشيوخ أحمد ابن عبد العزيز الزيات. قرأ القراءات العشر وأجاز بها على يد الشيخ عبد الودود شحاته في المنيا.
حصل على رسالة الماجستير في الاقتصاد الإسلامي، ثم رسالة الدكتوراه في علم القراءات والتجويد بتقدير امتياز عن رسالته “انفرادات قراءات الحرمين نافع وابن كثير”. اختير عضواً في هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية المفتوحة، ثم مشرفاً على رسائل الماجستير والدكتوراه في علم القراءات. ترقى إلى درجة أستاذ مساعد. فاز بالمركز الأول على مستوى العالم الإسلامي في مسابقة القرآن الكريم الدولية التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للقرآن الكريم، وحصل على جائزة أفضل معلم للقرآن الكريم. كرمه الملك سلمان بن عبد العزيز في المؤتمر الدولي بجدة. اختير عضواً في اللجنة الدولية للتحكيم في مسابقات القرآن الكريم التابعة للهيئة العالمية للقرآن الكريم. تفرغ بعد تقاعده لخدمة القرآن الكريم من جميع جوانبه. شرف بإعطاء أكثر من 1500 إجازة في شتى الروايات والقراءات. له تسجيلات قرآنية في العديد من القنوات، مثل قناة الفجر وقناة المجد وقناة أهل القرآن. شارك في العديد من المؤتمرات الدولية، مثل مؤتمر الأزهر الشريف.